يوضح الكتاب المؤكد على اتباع نهج متعدد التخصصات أن الإحترار العالمي يعطي القطب الشمالي بعدا سياسيا عالميا جديدا. رغم أن الطرق البحرية لا تبدو دائمة، إلا أنها أنها تؤثر على القضايا الاقتصادية والاستراتيجية التي تدير العلاقات بين الدول. تتسبب الموارد السمكية و المواد الخام في توترات كبيرة بين البلدان الحدودية الخمسة – كندا ، الدنمارك ، الولايات المتحدة ، النرويج، و روسي – كما هو الخال بالنسبة إلى الصين أو الاتحاد الأوروبي. كما يمثل تزايد السياحة بشكل كبير قضية حساسة.
لا يقتصر تيري غارسين على تحليل العلاقات بين الدول، بل يتعداه لدراسة الجهات الفاعلة غير الحكومية عن طريق التركيز على وضع الشعوب الأصلية. يجب وفقا للمؤلف الأخذ بعين الإعتبار هذه »حلية المجتمعات « التي وصل عددها إلى الثلاثين.
Thierry Garcin, Géopolitique de l’Arctique, Paris, Economica, 2013, 186 pages dont 6 pages de bibliographie et un index analytique. L’ouvrage comprend en outre 16 cartes et 20 encadrés