Mar 6, 2014 | Passage au crible (arabe), ﺍلتجاﺭة الدولية, ﺍلصناعة الرقمية
مقال: روبان بارو Robin Baraud
ترجمة: مصطفى بن براح Benberrah Moustafa
Passage au crible n°107
Pixabay
أعلنت شركة جوجل يوم الأربعاء 29 يناير 2014 عن بيع شركة موتورولا لشركة لينوفوب2.91 مليار دولار ، رغم أن شراءه قد كلفها 12.5 مليار دولار في عام 2012. تبدو لأول وهلة إعادة بيع رائد الهواتف النقالة هذه خسارة ، والتي لم يتم تصحيحها على الرغم من فقدان كبير للوظائف. ومع ذلك، يجب أن نشير لبيع ألفي براءات الاختراع التي تمتلكها موتورولا فقط من أصل 15 ألف للينوفو. بالإضافة إلى ذلك، فإن لينوفو سيستفيد من اتفاقيات التشغيل على جزء من البراءات المتبقية (15 ألف).
> نبذة تاريخية
> الإطار النظري
> تحليل
> المراجع
نبذة تاريخية
لقد اكتسب شركة لينوفو شهرة عالمية في عام 2005 مع شراء قسم أجهزة الكمبيوتر المحمولة لشركة آي بي إم. بلغ مبلغ الصفقة ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف قيمته. بعد الانتهاء من دمج هذه الخدمة وتغيير القيادة في منتصف عام 2013، احتلت لينوفو في هذا المجال مركز أكبر منتج في العالم. كانت الشركة تبحث من وراء هذه الصفقة عن نقل تكنولوجيا وصورة آي بي إم، إضافة إلى علامة ثينك باد المتجذرة في الأسواق الغربية.
إن ما يقرب من 70 ٪ من الهواتف الذكية التي تباع في العالم اليوم مجهزة بنظام تشغيل أندرويد. وفر غوغل هذا النظام للمصنعين كقاعدة برامج تمكنهم من إجراء عدد من التغييرات للتكيف مع احتياجات منتجاتهم. أبرز شركاء جوجل – بما في ذلك آش تي سي التايوانية ، سوني اليابانية أو سامسونج الكورية الجنوبية – قلقهم من شراء موتورولا في عام 2012، خوفا من أن هذه الشركة ستصبح مع مرور الوقت الموزع الوحيد للهواتف الذكية أندرويد. بدأت جوجل في عام 2010 في ظل شراكة مع الشركات المصنعة – آش تي سي ، و سامسونج ، وآسوس و LG – بإنتاج مجموعة من الهواتف الذكية واللوحات الرقمية منخفضة السعر مع نسخة من نظام تشغيل أندرويد غير معدلة. وبالتالي فإنه يبدو منطقيا تخوف هذه الشركات من استراتيجية جوجل التي تعتبرها محاولة لتجاوزها.
استخدمت جوجل في الحرب مع منافسيها الرئيسيين براءات الاختراع المكتسبة مع موتورولا. خسرت 27 فبراير 2012 دعوى قضائية كبيرة ضد شركة أبل أين طالبت بسحب أجهزة آي باد و آي فون من السوق لأن أبل قد استخدمت بعض الملكية الصناعية لموتورولا. يتم في الواقع دفع من 5 إلى 15 دولار إلى شركة مايكروسوفت لتعويض استخدام براءة اختراعها عند كل عملية بيع أحد أجهزة أندرويد.
احتلت لينوفو اليوم مرتبة ثالث أكبر منتج عالمي للهواتف الذكية وراء أبل و سامسونج مع شرائه لشركة موتورولا موبيليتي. بعد دخولها في السوق المنخفضة في الصين، تخطط الشركة الآن للاستثمار في السوق المتوسطة لتدخل في عام 2014 في الأسواق الأمريكية و الأوروبية. يمكن أن تسهل لها في هذه الحالة العلامة التجارية لموتورولا و وجودها الكبير هذا الانتشار. وبعبارة أخرى ، يمثل نقل التكنولوجيا أولوية ثانوية في هذه الصفقة. في الوقت الذي كان حدد في 23 يناير 2014 شراء مجموعة من حواسيب IBM القديمة بسعر 2.3 مليار دولار. نظرا لأسباب مماثلة لتلك التي تدخلت في صفقة شركة موتورولا موبيليتي ، أبدت لينوفو في نوفمبر 2013 نيتها في شراء شركة بلاك بيري. لكن السلطات الكندية أبدت رفضها خوفا من أن تصبح الشركة صينية.
الإطار النظري
1. الملكية الفكرية كأداة للمنافسة عبر الوطنية. تم تحرير التجارة العالمية بالتوازي مع تجانس التشريعات الوطنية المتعلقة بحماية الملكية الفكرية. هذا ما مكن الشركات الممتلكة لبراءات اختراع من أن تمنع قانونيا منافسيها من إنتاج سلع – مادية أو معنوية – تعادل منتوجاتها.
2. بحث الشركات عبر الوطنية عن مدخول الاحتكار. لا يتخوف اللاعب الاقتصادي الذي يحتل مكانة احتكارية منطقيا من أي منافسة في مجال صناعته. وبالتالي فإنه لا يسعى لتطوير مزايا منتجاته لمواجهة المنافسة، وإنما يسعى لمواصلة الهيمنة من جانب واحد. يتبين في الواقع أن مواجهة منطق المنافسة مكلف مما يجعل من العقلاني إنشاء احتكار لتعزيز الأرباح.
تحليل
يسمح نظام حماية الملكية الخاصة الذي تدافع عنه منظمة التجارة العالمية خلق الاحتكارات على براءة اختراع التكنولوجيا بهدف تمكين الشركات من تحقيق عائدات من استثماراتها في البحث والتطوير. يؤكد هذا الإجراء لتنظيم الاقتصاد العالمي الذي يسعى لتشجيع الابتكار والتقدم عدم وجود نوع من المنافسة الكاملة المثالية. عززت هذه الأحكام في مجال الهواتف النقالة احتكار قلة من الشركات عبر الوطنية. التي تحقق فوائدا نتيجة التفاوض بشأن استخدام العديد من براءات الاختراع الأساسية لتطوير منتجات تنافسية. يمكن أن نصنف هذه الأوراق المفيدة في تطوير الهواتف النقالة إلى فئتين رئيسيتين. من جهة تلك التي تخص الجزء المادي للجهاز ومن جهة أخرى تلك المتعلقة ببرنامج التشغيل. تخص المنافسة الحالية بين الهواتف الذكية بشكل رئيسي الجزء الثاني. على الرغم من المساهمات الهامشية في التكنولوجيا الحالية – فتح الاعتراف باللمس لشركة أبل على سبيل المثال –، يبقى تحسين أداء مكونات أجهزة الهاتف محدودا بسبب قدرة البطارية التي يصعب تحسينها.
تمركز جوجل بشكل حصري تقريبا على تطوير البرمجيات مستغلا بالتالي الوضع. عملت الشركات المصنعة للهواتف الذكية المعتمدة على نظام أندرويد على تطوير إضافات من أجل التميز. يكرس تعليق استعداد الهاتف عندما يوجه المستخدم نظره له الذي اقترحته بعض الهواتف الذكية هذه الاستراتيجية، كما هو مبين على سبيل المثال عند سامسونج. ولكن هذه الممارسة تغطي تدريجيا القاعدة البرمجية أندرويد التي يصبح من الصعب التعرف عليها من قبل المستهلك. يمثل هذا الوضع إشكالا بالنسبة لجوجل ومنتجاته لضمان جمع وتحليل البيانات الشخصية ( جي مايل، GoogleMaps، الخ. ) ، والتي تروج نموذجه التجاري الذي لا يحتل الواجهة. يبقى هدفه الرئيسي هو حتى الآن وضع معيار حول منتجاتها ، مثل قام به مايكروسوفت مع أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر. تكمن مصلحة مثل هذا النظام الشامل في صعوبة منافسته نظرا لاعتماده من طرف أغلبية كبيرة من المستخدمين.
عززت جوجل احتكارها على تنمية قدرات أنظمة التشغيل للهواتف الذكية من خلال الحصول على براءات اختراع موتورولا مما أعطاها ميزتين رئيسيتين. تتمكن في البداية من تحدي منافسيها الرئيسيين بجعل جهودهم للابتكار أصعب و أكثر تكلفة. كما أنها تزيد من اعتماد شركائها على نظام تشغيل أندرويد. إضافة إلى العلامة التجارية موتورولا، تمتلك لينوفو أيضا معرفة تكنولوجية قيمة و تستفيد من الاندماج الناجح لفرعها الجديد في سوق الولايات المتحدة. نظرا لأن الصين عضو في منظمة التجارة العالمية، فمن الضروري للشركات المتمركزة في هده الدولة شراء دخولهم إلى الأسواق المحمية من قبل العديد من براءات الاختراع مثل أسواق الهواتف النقالة.
المراجع
Andreff Wladimir (Éd.), La mondialisation, stade suprême du capitalisme ? Mélanges en hommage à Charles-Albert Michalet, Paris, PUN, 2013
Chiu Justin, « L’anarchie mondiale dans le secteur de la téléphonie mobile. La guerre des brevets entre les fabricants de smartphones », Passage au crible, Chaos International, 7 janvier 2013
Le Monde, « Google revend Motorola au chinois Lenovo mais garde les brevets », 30 janvier 2014, à l’adresse web : http://abonnes.lemonde.fr/technologies/article/2014/01/30/google-revend-motorola-au-chinois-lenovo-mais-garde-les-brevets_4356898_651865.html?xtmc=lenovo&xtcr=5, 3 mars 2014
Feb 21, 2014 | Passage au crible (arabe), ﺍلتجاﺭة الدولية, ﺍلصناعة الرقمية, ﺍلعولمة
مقال: جوستان شيو Justin Chiu
ترجمة: مصطفى بن براح Benberrah Moustafa
Passage au crible n°106
Pixabay
خلفت ساتيا ناديلا في 4 فبراير عام 2014 ستيف بالمر لتصبح ثالث مدير عام للعملاق الامريكي مايكروسوفت. أما بالنسبة لمؤسس المجموعة ، بيل غايتس ، فقد ترك منصب رئيس مجلس الإدارة معلنا عزمه على تكريس المزيد من الوقت للشركة كمستشار تكنولوجي. في الواقع، كان من المتوقع لمواجهة الصعوبات مجيئ مسير جديد من الخارج من أجل تغيير جذري لاستراتيجيات الشركة. من المؤكد أن هذا التعيين الداخلي أظهر إرادة نجاح تتعدى صناعة الكمبيوتر لأن ساتيا ناديلا كانت تدير في ذلك الحين قسم الحوسبة السحابية والأعمال، الفرع الوحيد الذي سجل نموا قويا في المجموعة. ومع ذلك ، يكمن الضعف الرئيسي لمايكروسوفت خلال السنوات الأخيرة قد في عدم قدرتها على المفاجأة وبطئ اتخاذ قرارتها.
> نبذة تاريخية
> الإطار النظري
> تحليل
> المراجع
نبذة تاريخية
صنعت شركة IBM في عام 1981 أول كمبيوتر شخصي بنجاح كبير–IBM PC – الذي بيعت ملايين الوحدات منه. عن طريق اختيار مايكروسوفت وإنتل لنظام التشغيل (DOS/Windows) و المعالج (إنتل 8088 )، ساهمت شركة IBM في تطوير هاتين المجموعتين. تحكمت مايكروسوفت و إنتل بمنتجاتها في هندسة الكمبيوتر كليا. كما طورت منذ الثمانينات استراتيجيات مشتركة ، بما في ذلك الإطلاق المتزامن لعروض جديدة . لذلك ، أجبرت الشركات المصنعة على تطبيق معاييرها العالية. تبعا لهذا المنطق ، مكن تحالف وينتل WINTEL صناعة الكمبيوتر من الابتكار في مجملها ، مع تركها مايكروسوفت وإنتل تملك الاحتكار. ومع ذلك ، يجب على الشركات المصنعة خفض تكلفة الإنتاج باستمرار بسبب المنافسة. وبالتالي فان جهاز كمبيوتر مجهز بنظام ويندوز هو أرخص من جهاز أبل الذي يحتفظ بكل سلسلة الإنتاج مما يعزز هيمنة مايكروسوفت .
لقد لعبت حكومة الولايات المتحدة أيضا دورا هاما في تمكن ميكروسوفت من استخدام برمجياتها في الأسواق العالمية. دافعت في الواقع واشنطن منذ الثمانينات على حماية الملكية الفكرية في إطار متعدد الأطراف كالاتفاق المتعلق بتجارة حقوق الملكية الفكرية الذي وقع في عام 1994 في نطاق منظمة التجارة العالمية أو على المستوى الثنائي مع الصين للحصول على قواعد أكثر صرامة في هذا المجال.
تجني مايكروسوفت أرباحا هائلة تقدر بنحو ما يقرب من 27 مليار دولار عام 2013 بفضل مركزها المهيمن – نذكر أن تسعة من عشرة أجهزة كمبيوتر الموجودة في العالم لا تزال مجهزة بنظام ويندوز –. ولكن الشركة فقدت صورتها كمبتكرة بظهور الشبكات الاجتماعية التي أنهت خدمتها للمراسلة الفورية MSN . بالإضافة إلى ذلك، مثل محرك البحث Bing لمنافسة جوجل كارثة مالية (9 مليارات دولار من الخسائر المتراكمة بين عامي 2005 و2011 ). علاوة على ذلك، في مجال الحوسبة السحابية – cloud computing – فان أمازون تملك الأفضلية حتى الان. كما نجحت جوجل و أبل في تطوير نظم خاصة بهم في مجال الهواتف الذكية واللوحات الالكترونية، في حين أن مايكروسوفت و إنتل لا تزال تكافح لدخول هذه السوق .
الإطار النظري
1. التدمير الخلاق للابتكارات الرقمية. يمثل مفهوم التدمير الخلاق الذي ابتدعه شومبيتر عملية التحول الصناعي الذي يؤدي في نطاقه خلق أنشطة اقتصادية جديدة إلى اختفاء أنشطة أخرى في نفس المجال. وفقا لهذا الخبير، يمكن أن تؤدي عدة أنواع من الابتكار إلى هذه العملية. نذكر على سبيل المثال تصنيع منتجات مبتكرة وأساليب جديدة للإنتاج أو الإدارة، أو فتح أسواق غير مستغلة وما إلى ذلك.
2. السيطرة على هيكل الإنتاج . هيمن تحالف مايكروسوفت و إنتل لعقدين من الزمن على سوق أجهزة الكمبيوتر العالمية مع معايير ومقاييس تم إنشاؤها بالتعاون بين المجموعتين. ومع ذلك تشهد القوة الهيكلية – فكرة عزيزة على سوزان سترانج – التي امتلكتها مجموعة وينتل على الشركات المصنعة لمكونات الكمبيوتر ضعفا كبيرا حاليا. لا تستطيع في الواقع الشركتين اليوم إملاء قواعد إنتاجها على النطاق العالمي ، وخصوصا و أن نتيجة لإخفاقاتها المتتالية ، فقدت مايكروسوفت سمعتها كشركة رائدة في الابتكار.
تحليل
سهل التقارب بين الحوسبة و الاتصالات السلكية واللاسلكية منذ التسعينات ظهور الهواتف الذكية و أجهزة الكمبيوتر اللوحية، منتجات حقيقية للسوق العالمية. إذا كانت صناعة الكمبيوتر لا تزال تواجه هذه الموجة الرقمية، يتوجب على الأطراف مضاعفة الابتكار وتنويع أنشطتهم من أجل إبطاء تراجع هذه الصناعة التي أصبحت الآن من الأعمال التقليدية ذات التقنية العالية.
يهدف تعيين ناديلا دون أدنى شك تهدف الأولى لتعزيز الأنشطة حول الحوسبة السحابية المتمثلة في مختلف خدمات الإنترنت المخصصة للشركات أو الحكومات. سوف يضع هذا المسؤول اللمسات الأخيرة لعملية شراء قسم الهواتف النقالة لنوكيا التي أنهاها بالمر في ديسمبر 2013. لكن لا يزال من الصعب أن نتصور أن الجمع بين هذين الرائدين في مجال التكنولوجيا العالية يمكن أن ينتج هواتفا ذكية جذابة. أصبحت في الواقع هذه الآلات في قلب الحياة اليومية الشخصية، مما يدفعنا للإشارة لقيمتها الرمزية بالنسبة للمستهلكين. كما أن مايكروسوفت بالتأكيد لن تدخل بمنتوجات رديئة من أجل زيادة حصتها في السوق. لم تلقى بالتالي اللوحة التي أطلقتها مايكروسوفت في عام 2012 النجاح المتوقع نظرا لسعرها المرتفع. وأخيرا فإن التأخير الذي شهدته الشركة مع أنتيل في مجال الهواتف الذكية و اللوحات قد منعتها من أخذ المبادرات.
بالإضافة إلى ذلك، لم يثير نظام التشغيل ويندوز 8 المتوفر تجاريا منذ أكتوبر 2012 الحماس أو تجديدا في أجهزة الكمبيوتر. خيبت هذه الظاهرة الجديدة ظن مصنعي الحوسبة ، حيث قال مدير شركة أيسر قد أن » عصر وينتل قد ولى « لأن بعض الأطراف يفضلون الآن التعاون مع عمالقة الإنترنت آخرين مثل أمازون أو جوجل الذي طور منتجات مع شركات آسيوية على الرغم من اعتباره حليفا تقليديا لمايكروسوفت. نذكر على سبيل المثال ومجموعة من أجهزة الكمبيوتر المحمول كروم بوك Chromebook الذي تم تطويره مع شركة سامسونج الكورية و أيسر التايوانية أو اللوحة و الهاتف الذكي نكسوس المطور بالتعاون مع الكوري LG و التايواني آسوس.
أخيرا ، رغم فقدان شركة مايكروسوفت سمعتها في الابتكار وسلطتها الهيكلية في قطاع تكنولوجيا المعلومات ، فمن الواضح أن غيرها من عمالقة الإنترنت تعمل لضمان استمرار هيمنة الولايات المتحدة العالمية. حتى الآن ، تمكن جوجل وأبل وأمازون و فايسبوك فقط من خلق نظم خاصة بهم قائمة على أساس التكنولوجيات الجديدة والتي أظهرت قدرتها على تقريب الصناعيون من جميع أنحاء العالم .
المراجع
Chiu Justin, « L’anarchie mondiale dans la téléphonie mobile », in : Josepha Laroche (Éd.), Passage au crible, l’actualité internationale 2012, Paris, L’Harmattan, 2013, pp. 117-122
Kim Sangbae, Hart J. A., « The Global Political Economy of Wintelism: A New Mode of Power and Governance in the Global Computer Industry », in : Rosenau James, Singh J. P. (Éds.), Information Technologies and Global Politics, The Changing Scope of Power and Governance, Albany, State University of New York Press, 2002, pp. 143-168
Laroche Josepha, « L’Économie politique internationale », in : Balzacq T., Ramel F. (Éds.), Traité de relations internationales, Paris, Presses de Science Po, 2013, pp. 631-659
Le Monde, « Avec Satya Nadella, Microsoft mise sur l’après-PC », 5 fév. 2014
Reich Robert, The Works of Nations. Preparing Ourselves for 21st-Century Capitalism, New York, Vintage Books Edition, 1992
Schumpeter Joseph, Capitalism, Socialism and Democracy, [1943], Londres, Routledge, 2010
Stopford John, Strange Susan, Henley John., Rival States, Rival Firms: Competition for World Market Shares, Cambridge, Cambridge University Press, 1991
Strange Susan, States and Markets: An Introduction to International Political Economy, Londres, Pinter, 2e éd, 1994
Feb 17, 2014 | Passage au crible (arabe), الصحة العامة العالمية, شمال- جنوب, منظمة الأمم المتحدة
مقال: ميكائيل كوزان Michaël Cousin
ترجمة: مصطفى بن براح Benberrah Moustafa
Passage au crible n°105
Pixabay
يمثل 1 ديسمبر كل سنة منذ 1988 اليوم العالمي لمكافحة الإيدز. تعمل بمناسبة هذا الحدث الجهات الفاعلة العامة والخاصة على النشر و الإعلام بآخر التطورات و القرارات جديدة التي تتعلق بالوباء.
> نبذة تاريخية
> الإطار النظري
> تحليل
> المراجع
نبذة تاريخية
أصبح في عام 2011 ” الهدف صفر” الشعار المتبع. قاد المشروع الطموح للحملة العالمية لمكافحة الإيدز الذي أطلقته اللجنة الجهات المانحة أن تتوقع لعام 2015 ” صفر إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية ، صفر تمييز [ و] صفر وفيات مرتبطة بالإيدز” . تتواجد من الناحية النظرية الشروط لتحقيق هذا الهف. في الواقع ، لا يتوقف العلماء عن إعادة النظر في التقنيات العلاجية والوقائية كما هو الحال مع الهلام المضاد للفيروسات و علاج ما بعد التعرض. وأخيرا انخفضت تكاليف العلاج ، إما بسبب انتهاء براءات الاختراع على الأدوية الأولى، وإما نظرا لإدخال تمويلات مبتكرة مثل رسوم يونيتاد UNITAID المتمثلة في دفع ما بين 1 و 40 دولارا لكل تذكرة طائرة.
ومع ذلك ، لم يتبقى إلا بضعة أشهر لتحقيق هذه النتائج. نذكر صعوبة القضاء على التمييز خصوصا. تبعا للمنطقة الجغرافية أو البلد، يتباين التعاون الدولي في معالجة خطورة عدم المساواة بين الجنسين ، كما يتجنب في بعض الأحيان المشاكل التي تواجهها الأقليات الجنسية ، العاملين في مجال الجنس و متعاطي المخدرات. ومع ذلك ، أمام هذه الصعوبات ، لا تستسلم المنظمات الحكومية الدولية عندما يتعلق الأمر بالحصول على تمويلات.
تبعا لهذا المنطق، أعلن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الايدز – برنامج مشترك بين الأمم المتحدة و البنك الدولي حول فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز – في عام 2014 إنشاء اليوم العالمي الجديد لمكافحة التمييز في 1 مارس، في حين تركز منظمات أخرى الشباب ( بين 10 و 19 سنة). تهدف على سبيل المثال منظمة الصحة العالمية العام المقبل إلى تحسين الوقاية والعلاج والرعاية خاصة للمراهقين. من جانبها ، تلتزم منظمة اليونسكو بتوعية ما لا يقل عن 95 ٪ من الشباب في مجال الصحة الجنسية ، بما في ذلك هذا الفيروس كما أوصت به منظمة الأمم المتحدة. ومع ذلك ، تنهار في كل عام هذه الأوقاف الدولية في الوقت الذي تزيد فيه على الصعيد الوطني.
الإطار النظري
1. فعالية المساعدة الإنمائية الرسمية. تحلل هذه الفعالية تبعا لمؤشرات الأداء. يدفع هذا التوجه الممولين لتبني إدارة قائمة على النتائج. ومع ذلك ، يركز هذا الأسلوب على توفير الحلول – هل سيتم تحقيق الأهداف المرسومة – أكثر من الأخذ بعين الاعتبار ضرورتها للمستفيدين.
2. تآكل الدعم. يسبب عدم كفاءة سياسات التعاون انخفاضا في الاستثمار. على الرغم من عدة عقود من التدفقات المالية ، أدت الصعوبات المستمرة في البلدان النامية إلى تنازل بعض الجهات المانحة و بالتالي نقص الدعم.
تحليل
منذ التسعينات، تعمل المنظمات الدولية على مضاعفة برامج موجهة نحو أهداف محددة. نذكر على سبيل المثال أطلاق البنك الدولي في أوائل سنوات ألفين برنامج “مكافحة الفقر ” لدمج أول الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية للأمم المتحدة. كما يهدف الهدف السابع إلى احتواء انتشار فيروس نقص المناعة البشرية. كما يغذي شعار ” الهدف صفر” هذه النقطة بطموحين: وإزالة التمييز والقضاء على الوفيات.
بالإضافة إلى أن هذه الحملات العالمية توجه المؤسسات المحلية والدولية ، فإن اختصاصات كل منها تؤثر على سياسات المعونة الوطنية. ومع ذلك ، هذا لا يحدد كيف سيتم تطبيقها لأن هذه المنظمات تحدد وتخصص التدفقات المالية بشكل مختلف تبعا للبلدان. وبالتالي ، فإن بعض الشباب مثلي الجنس في أفريقيا السوداء لا يستفيدون من أجهزة الوقاية من فيروس الإيدز لليونسكو رغم أنه مخصص لهذه الفئات.
تؤدي الإدارة القائمة على النتائج إلى تأثيرات أكثر ضررا. في هذه الحالة، قد يعتمد الحصول على قرض ببساطة على فكرة مهيمنة ومألوفة كالتمييز ضد المرأة أو الحكم الرشيد. يؤثر هذا المنطق على حد سواء على مديري المشاريع والعاملين فيها و المستفيدين منها. في حالة المستفيدين من المساعدات، غالبا ما يتعلق الوضع بممثلين يسعون لتحويل الأموال إلى أنشطة أخرى يعتبرونها أكثر ضرورة أو لضمان غنائهم الشخصي.
على الرغم من محاولات الانتقاء ، أدى عدم فعالية المساعدات إلى احباط المستثمرين. يتطلب بالتالي إعادة تنشيط مصالحهم تجديد الخطاب. لكن الأمم المتحدة لا تزال تهدف إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي من المرجح أن تفشل. لذلك فإنها تنظم ” 1000 يوم عمل ” ، و هو ما تبقى ” للتحرك و ضمان” تحقيق الأهداف الثمانية للألفية. علاوة على ذلك، تعتزم أيضا تجديد هذه الخطة بعد عام 2015 مع التركيز هذه المرة على عدم المساواة.
تبعا لنفس المنطق ، أدى تعدد الأيام العالمية إلى تغيير جذري في وظيفتها. لم يعد مناسبا تنظيم يوم واحد من أجل تقديم المعرفة العامة حول مشكلة ذات أهمية عبر الوطنية – الإيدز ، والنساء، وما إلى ذلك –ولكن يهدف بدلا من ذلك إلى إنشاء حدث رمزي يستهدف تعبئة بعض الأطراف. نحن في الواقع نتساءل حول فرصة تحويل 1 مارس إلى يوم مخصص من قبل برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة التمييز على الرغم من وجود عدة تواريخ تركز على الجنسية المثلية والمعوقين و حتى العنصرية. ولكن هذه الترتيبات للتجديد لا تكفي لإقناع المستثمرين، خصوصا وأن الانتصارات الأخيرة على هذا الوباء لا تزال هشة ولا يمكن أن تتحمل انهيار القروض. في الواقع ، حتى لو كانت هذه المساهمات تسمح بالوصول إلى الرعاية قبل كل شيء ، فإن هذه التخفيضات تؤثر على البحث العلمي لأن العلاج يستهدف شريحة من السكان قادرة على الدفع، مما يمثل خسارة لصناعة الأدوية.
لقد استقر بالتأكيد منحنى الإصابات الجديدة منذ عام 2010. ومع ذلك انخفضت في عام 2009 المبالغ المخصصة لهذا الوباء بحوالي 8.7 مليار دولار وفي 2010 بحوالي 7.6 مليار دولار مما يدفعنا للإشارة إلى هذا الوضع المقلق للغاية.
المراجع
ONU, « Lancement de la campagne “Zéro discrimination” à l’occasion de la Journée mondiale de lutte contre le sida, 1er décembre 2013 », http://www.un.org/fr/events/aidsday/2013/zerodiscrimination.shtml
OMS, « Campagnes mondiales de santé publique de l’OMS : Journée mondiale du sida », http://www.who.int/campaigns/aids-day/2013/event/fr/index.html
UNESCO, « Journée mondiale de lutte contre le SIDA : Objectif zéro », http://www.unesco.org/new/fr/unesco/events/
Charnoz Olivier, Severino Jean-Michel, L’Aide publique au développement, Paris, La Découverte, 2007. Coll. Repères
Bourguignon François, Sundberg Mark, « Aid Effectiveness », The American Economic Review, 97 (2), 2007, pp. 316-321
Gabas Jean-Jacques, Sindzingre Alice, « Les Enjeux de l’aide dans un contexte de mondialisation », Les Cahiers du GEMDEV, 25, 1997, pp. 37-71
Jan 27, 2014 | Passage au crible (arabe), الصحة العامة العالمية, الفقر, شمال- جنوب, منظمة الأمم المتحدة
مقال: كليمون بول Clément Paule
ترجمة: مصطفى بن براح Benberrah Moustafa
Passage au crible n°104
Source: Chaos International
احتفلت جمهورية هايتي في 12 يناير 2014 بالذكرى الرابعة للزلزال المدمر الذي دمر منطقة العاصمة بورت أو برانس والمناطق المحيطة بها. مست البلاد بعد ذلك كارثة أخرى ذات طبيعة صحية منذ نهاية عام 2010. تمثلت هذه المأساة في وباء الكوليرا الذي أسفر حتى الآن عن وفاة ما يقرب من تسعة آلاف شخص في جزيرة هيسبانيولا. على الرغم من الجهود المشتركة لأطراف المساعدات الدولية و السلطات الهايتية منذ أكثر من ثلاث سنوات، تفشي ضمة الكوليرا التي ما زالت نشطة في عشرين موقع، وفقا لبيان صدر مؤخرا من طرف وزارة الصحة العامة والسكان. في الوقت الذي تنظم فيه عملية كفاح غير مؤكد ضد هذا التسمم القاتل ، نما الجدل حول أصل التلوث إلى حد كبير عندما تم توجيه الشبهات إلى بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي والقوة المتعددة الجنسيات لعمليات حفظ السلام في هايتي منذ عام 2004. تمثل مسؤولية الأمم المتحدة مصدر نقاش رئيسي اليوم حول التسبب في أسوأ وباء كوليرا في الفترة المعاصرة.
> نبذة تاريخية
> الإطار النظري
> تحليل
> المراجع
نبذة تاريخية
بدأت الأزمة الصحية في خريف عام 2010 في الإدارة المركزية ، بالقرب من ميريباليه ، وهي بلدة تقع على بعد حوالي ستين ميلا شمال بورت أو برنس. انتشر المرض الذي لم يكن معروفا سابقا في هايتي بسرعة كبيرة إلى درجة تحدث MSPP في نوفمبر 2010 عن قضية أمن قومي. اجتمعت الجهات الفاعلة الإنسانية للمساعدة الدولية تحت قيادة منظمة الصحة العالمية، مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمنظمات غير الحكومية كمنظمة أطباء بلا حدود من أجل نشر مراكز و حدات المعالجة في جميع أنحاء البلاد. يبدو أن السلطات غارقة في سلسلة من حالات الطوارئ ، وخاصة منذ مرور إعصار توماس على الجزيرة في بداية نوفمبر مما زاد الوضع سوءا. مازال مئات الآلاف من الأشخاص النازحين داخليا يعيشون في خيام في العاصمة التي مسها زلزال 12 يناير. تجدر الاشارة إلى أن الوباء قد انتشر بسرعة في كل نواحي هايتي قبل أن يصل إلى جمهورية الدومينيكان – بضع عشرات الآلاف من الحالات – كما مس بدرجة أقل كوبا.
كانت قضية إدخال فيروس الكوليرا على الفور مصدر شائعات مستمرة تشير إلى قاعدة مينوستاه العسكرية التي تقع في منطقة ميريباليه. لكن التحقيقات حول سلالة البكتيريا قد حددت أن مصدرها من آسيا – النمط المصلي O1 طور اوغاوا – أي مستوردة. أكدت دراسة استقصائية وبائية نشرت منذ شهر ديسمبر 2010 أجراها طبيب فرنسي أن نظام صرف المياه الخاص بمخيم قوات حفظ السلام – الذي نظمه مقاول هاييتي – قد أدى إلى تلوث أحد روافد أرتيبونيت ، أكبر نهر في هايتي. بعد عدة أشهر من الجدل، عززت دراسات أخرى هذه الفرضية رافضة بشكل قاطع النظريات البديلة حول انتشار من الساحل بسبب الظروف المناخية.
تأثر في الوقت الراهن أكثر من 6 ٪ من سكان هايتي من هذا المرض – ما يقرب من 700 ألف حالة، وهو تقويم أقل من قيمته – الذي لا يزال يقتل عن طريق التفشيات المتكررة ، ولا سيما في المناطق النائية حيث لا تزال الطواقم الطبية غير كافية والحصول على مياه غائبا. نذكر في هذا الصدد إحصاءات وزارة الصحة العامة والسكان للأسبوع الثالث من شهر يناير عام 2014 : تم نقل 75 شخصا إلى المستشفى أين توفى ثلاثة منهم بسبب الكوليرا. إذا كان يبدو اليوم أن التهديد قد تمت السيطرة عليه نسبيا، تبقى البلاد في حالة من الرصد المستمر حيث سيستغرق القضاء على الوباء عدة سنوات – بل عقود – في الوقت الذي تغلق فيه البرامج الدولية لحالات الطوارئ نظرا لنقص التمويل.
الإطار النظري
1. عدم مسؤولية منظمة دولية. إذا كان نظام الأمم المتحدة تلزم جانب الصمت قد تجاهل في البداية الجدل، فقد تبنى الناطقين باسمه تدريجيا استراتيجية قائمة اعطاء المشكلة طابعا تقنيا معقدا و رفضا ضمنيا لأي شكل من أشكال المساءلة.
2. الوساطة الجبانة لدولة متجاوزة. حاولت الحكومة الهايتية التي لم تتدخل منذ مدى طويل في هذا الجدل الاجتماعي و التقني مؤخرا استعادة السيطرة من خلال اقتراح سلسلة من المبادرات الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الصحية.
تحليل
يتم تنظيم تعبئة الضحايا في نطاق حركات جماعية مثل حركة تعويضات ضحايا الكوليرا في ظل ظرف وطني حساس نظرا لوجود القوات الأجنبية منذ عام 2004. تم تنظيم عدة مظاهرات في البلاد – ولكن أيضا في نيويورك – للمطالبة بتعويضات رمزية من طرف الأمم المتحدة – كاعتذارات علنية – ومادية خاصة لعائلات الضحايا. نلاحظ أن هذه الأنشطة قد تبعتها قضايا قانونية، بما في ذلك تقديم شكوى في نوفمبر 2011 نيابة عن خمسة آلاف شخص تمثلهم منظمتين شقيقتين : معهد العدالة والديمقراطية في هايتي – منظمة غير الحكومية أسسها محامو منظمة الامم المتحدة و خبراء حقوق الإنسان – و منظمة باي ( مكتب المحامين الدوليين) ، نظيرتها المحلية. اتخذت بعد ذلك بعامين مجموعة من المحامين الهايتيين نهجا جديدا ضد الامم المتحدة في نيويورك للمطالبة بتعويض السكان. نذكر أخيرا نشر تقرير إدانة من قبل باحثين في جامعة يال في أواخر عام 2013 يجرم بعثة الأمم المتحدة ، سواء من حيث الصحة العامة و القانون.
ومع ذلك ، اكتفى مسؤولو الامم المتحدة خلال الأسابيع الأولى لاندلاع الأزمة بتبني استراتيجية إنكار منهجي : كما أكدت إطارات منظمة الصحة العالمية و مركز السيطرة على الأمراض الذين أشاروا لضرورة علاج تقني لهذه المشكلة الصحية على أن التحقيق في أصل المشكلة لا يشكل أولوية. نذكر أن الدولة كانت تمر في ذلك الحين بفترة انتخابات رئاسية ، و أن الممولين قد أيدوا بقوة تعجيل تنظيمها لاعتبارها ضرورية لعملية إعادة الإعمار. ومع ذلك، فقد أدى توالي التقارير التي تنتقد بعثة الأمم المتحدة لتنظيم عملية إعلامية وقانونية مضادة. اعتمدت منظمة الأمم المتحدة في فبراير 2013 على المادة 29 من اتفاقية امتيازات وحصانات 1946 من أجل رفض شكاوى المحامين المحليين الذين رجعوا لاتفاقية القوات لسنة 2004 التي وقعت بين الأمم المتحدة و حكومة هايتي – والتي تضمنت إنشاء لجنة الشكاوى –. تجدر الاشارة إلى أن الأمين العام بان كي مون قد تحدث مع التركيز على 140 مليون دولار من الأموال المستثمرة المتعددة الأطراف ضد الكوليرا ، في حين رفض الاعتراف ضمنا بأي مسؤولية عن الأزمة الصحية.
نظرا لحجم الخلاف ، تبنت حكومة هايتي لعدة أشهر صمتا يعكس اعتمادها على الصراع الدولي و ارتباطها بالصراعات الجارية بين الرئيس الجديد و البرلمان. كما أشار وزير الخارجية في أكتوبر 2012 إلى عدم وجود أي أدلة على تورط قوة الامم المتحدة في انتشار وباء الكوليرا. تجدر الإشارة إلى تراجع رئيس الوزراء الهايتي في خريف عام 2013 ليتحدث عن ” المسؤولية الأخلاقية ” للأمم المتحدة كما اقترح خلال الجمعية العامة 68 للأمم المتحدة إنشاء لجنة مشترك لإيجاد هيكل حل وسط. نذكر أن هذه الطريقة الخجولة تعتمد أساسا على خطة قضاء لمدة عشر سنوات مقدارها 2.2 مليار دولار والتي تهدف إلى بناء شبكة فعالة للمياه و الصرف الصحي مع احتواء الوباء من خلال حملات التطعيم عن طريق الفم. سيتم تمويل هذه المبادرة المتأخرة بمقدار 1 ٪ فقط من قبل الأمم المتحدة الذي فضل نشر نداء إلى القطاع الخاص و الخيري. نلاحظ أن استراتيجية الإفلات من العقاب الضمني الذي اختارته الأمم المتحدة قد أدى لسوء سمعتها. توضح فضيحة الكوليرا في هايتي حدود منهج يركز على السكان الذي يهتم بالعلاج مع إهمال الحاجة إلى المساءلة أمام الشعب.
المراجع
Paule Clément, « La gestion capitaliste d’une catastrophe naturelle. Le deuxième anniversaire du séisme haïtien, 12 janvier 2012 », Fil d’Ariane, Chaos International, fév. 2012
Transnational Development Clinic, Jerome N. Frank Legal Services Organization, Yale Law School, Global Health Justice Partnership of the Yale Law School and the Yale School of Public Health, Association Haïtienne de Droit de l’Environnement, « Peacekeeping Without Accountability. The United Nations’ Responsibility for the Haitian Cholera Epidemic », août 2013, consultable à l’adresse web : http://www.yaleghjp.org, 11 janvier 2014
Jan 25, 2014 | Théorie En Marche, نشر الأبحاث
يوضح الكتاب المؤكد على اتباع نهج متعدد التخصصات أن الإحترار العالمي يعطي القطب الشمالي بعدا سياسيا عالميا جديدا. رغم أن الطرق البحرية لا تبدو دائمة، إلا أنها أنها تؤثر على القضايا الاقتصادية والاستراتيجية التي تدير العلاقات بين الدول. تتسبب الموارد السمكية و المواد الخام في توترات كبيرة بين البلدان الحدودية الخمسة – كندا ، الدنمارك ، الولايات المتحدة ، النرويج، و روسي – كما هو الخال بالنسبة إلى الصين أو الاتحاد الأوروبي. كما يمثل تزايد السياحة بشكل كبير قضية حساسة.
لا يقتصر تيري غارسين على تحليل العلاقات بين الدول، بل يتعداه لدراسة الجهات الفاعلة غير الحكومية عن طريق التركيز على وضع الشعوب الأصلية. يجب وفقا للمؤلف الأخذ بعين الإعتبار هذه »حلية المجتمعات « التي وصل عددها إلى الثلاثين.
Thierry Garcin, Géopolitique de l’Arctique, Paris, Economica, 2013, 186 pages dont 6 pages de bibliographie et un index analytique. L’ouvrage comprend en outre 16 cartes et 20 encadrés